الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

فنون النينجا القتالية

يعتبر فن قتال اليننجا من الفنون القتالية الاكتر غموضا و لهدا بحث عن مواضيع تتكلم عن هدا الفن الدي يعتبر علم بحد داته ولكي انتاكد من صحة الاصاطير التي تحكى عن هدا الفن .
ساقوم بوضع كل ما عثرت عليه من معلومات وسادكر المصادر في اسفل الموضوع وارجو من من اطلاعة على الموضوع ان يشارك لكي نستفيد جميعا

حياة النينبو

قبل أن ندخل في تفاصيل النينبو يجب عليك ان تعرف المعنى الحقيقي لحياة النينبو الحقيقية .....

ان الغرض من البوشيندو و الذي يتم تدريسه في فن النينبو هو ان يكون الطريق الاساسي و الاولي لحقيقة القلب و الحكمة و معرفة الحياة.

ان التدرب على البوشيندو سيجعل قلبك يشكر الله دائماً و يصدح باغاني الشكر و العرفان و الرقص الالهي على نور الاهتزازات المنبثق من قلب الوجود ليثري قلبك . و الفضيلة لا يمكن فتحها او بسطها كالزهرة التي تعبر عن النعمة اللاهية و الفضل و المنة في كل بتلة من بتلات الحكمة .ان تجربة الحياة هي افضل معلم لنا .فالقلب يقود و يتحكم بتصرفاتنا و يجيب على اسئلتنا عن الحقيقة . و تمارين التايجوتسو الخاصة بنا تقوي اجسادنا كوعاء للطاقة و البراعات . فقوانا العقلية تقود المعرفة حتى من ابسط حقائق الحياة. و مجهودنا الداخلي و نشاطنا الفكري يمدنا بالعزم و السلام . و فلسفتنا تزود الحكمة الناتجة عن العديد من العقول المفكرة المبحرة في الثقافات المختلفة لتعطينا في النهاية الإختلاف و التنوع .

فيجب ان تقودنا روحنا القتالية لطريق الكمال الداخلي و الخارجي . فهي تمدنا بالقوة و الشجاعة لمواجهة تحديات الحياة الصعبة. لذا حافظ على روح القلب نقية و حل جميع انواع الصراعات بالبقاء هادئا و ان يكون تركيزك منصبا على النتيجة النهائية وهي بان تكون متوازنا و منسجما. لقد سؤل معلم النينجا مرة : "ما اهم درس يجب ان يطبقه المحارب من كل ما تدرسه لهم من دروس؟" و كان رده اوجد لك طريقة لتصقل بها قلبك كل يوم" .

و لقد استمتعت و استفدت كثيرا من هذه الرسالة البسيطة و القوية لدرجة انني كتبتها على باب غرفتي . ان ما قاله معلم النينجا هو ما أدرسه منذ مدة طويلة .فاعمل جاهدا على معالجة نقاط ضعفك ( إذا كان عندك نقاط ضعف) وذلك عند المحافظة على توازنك و الزيادة من قوتك.اختر جيدا وكن مسئولا عن تصرفاتك . و عندما تتم مهاجمتك استخدم فقط القوى الضرورية لتقهر و تخضع خصمك.يجب ان تطابق النية الهدف.لان درجة مهارتك في مواجهة المواقف الصعبة ستزيد و بالتالي ستسهل عليك . و لقد استبعدت الهجوم بالسكاكين دون ان توقع الاذى الشديد باي شخص . و بالطبع على الشخص ان يبادر و يتصرف حسب ما يراه مناسبا في مواقف الحياة و الموت.( و عليك ان تتمرن لهذا اليوم بينما تعيش حياتك بطريقة لا تجعلها واضحة) . و اذكرك انه لا يتم تعليم النينبو بغرض تعلم القتل و الاذية و الخداع و التشويه.( و إلا لن يكون هناك قيود للكوغا ريو عند تعليم الاشخاص السيئين او الاشرار) ان مضمون البوجينكان بودو تايجوتسو و النينبو هو كيفية العيش الحقيقي كإنسان . و يردد معلم النينجا دائما انه يعلم الناس كيف يعيشون و ليس كيف يقاتلون. و عليك ان تنمي في نفسك قلبا شجاعا لتتعلم كيف تعيش دون ان تقاتل. على الفرد ان يكون قويا بما فيه الكفاية ليواجه نفسه في مرآة الحياة وجها لوجه . و هذا هو المحارب المعصوم عن الخطأ . والذي يتجاوز و يتفوق على الصراع الداخلي هو الذي يستطيع ان يسطير على الصراع الخارجي بحيث يزول صراع الصراع او قتال الصراع.

و انا بدوري اشجعك على ان تعيش بحرية مؤمنا بالله وأن تقوم بواجباته وطاعته ولاتترك هموم الحياة تسيطر عليك أو تحمل نفسك فوق طاقتها فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها فليس هناك شي يسمى الخلود أو البقاء مدى العمر . فهذه هي اصعب قوانين المحارب عند معظم الناس. و ادعو هؤلاء الاشخاص بمحاربي الارواح و المدافعين عن الحرية. و إذا حاربت كل شيء ستصبح شخصا تعيسا ينفر منه الاخرون حتى نفسك. ان عظمة المعلم اوسينسي الاخير كانت بسبب موازنته لحياته بانسجام التدريب الروحي العميق وهذا ماجعله احد افضل المحاربين في زمنه. فلنكن شجعان بما فيه الكفاية لنتبع طريق رغبات قلوبنا . و في الفترة الاخيرة من حياته اصبح أوسينسي قديسا و قال ان هدفه كان ان يرى الحياة من خلال عقل و عين الاله . إنها بحق عبارة عميقة المفهوم جدا و تستحق ان نمضي معها بعض الوقت. ثم اقض بعض الوقت لترى نعم الله في كل شيء , نعم في كل شيء الاشجار و النباتات الجبال و البحار و الناس و الوجوه و كل شيء لان هذا من شانه ان ينورك . حافظ على مساحة قلبك مفتوحة و عبر عن البهجة. إن بعضكم سيتذكر سماع هذه المقولة اليابانية القديمة: " سيبقى قلبك على ما هو عليه حتى مع 100000 تغيير" لقد قال اوسينسي ذلك مرارا و تكرارا كن سعيدا ( فرحان) فكن حرا.

اننا نسعى جميعا للقناعة و الحرية ان مفهومي للبوشيندو و النينبو تفوق على جميع الأشياء . و لقد صنف بعضا من معلمي النينجا أن النينبو بكونه شينتو او ميكيو فقط . و جعلوا تلامذتهم يتبعون هذا النهج الديني . بينما هذه الدروس تجعل حياة الفرد ذات قيمة و هذا منوال العديد من التعاليم الدينية الاخرى. ان النينبو بمفهومه يأتي مكمل للدين فيجب علينا كمسلمين ان نتقرب الى الله اكثر بالطاعة وبما أمرنا به وان نقرأ كتابه دائماً " القرآن الكريم " وأن نجعله في قلوبا . فالقوى التي تقود الطبيعة و تسمح للحياة بان تتفتح و تنتشر هي قوى معروفة لجميع الاشياء الحية و الغير حية في كل قلب و التي لن تسمح لها بالموت . و انا بدوري لن ادع النينبو يموت او ينجلي .

اذكر الله كل وقت واحفظ الله يحفظك
انظر للحياة بعين و قلب الإله .

أوجد طريقاً لتهذب قلبك كل يوم .

انظر واشعر ببهجة الإله في كل حاجه.


النينبو Ninpo

يعتبر النينبو مجموعة من التقاليد العسكرية المرتبطة التي قد تطورت في اليابان منذ العصر القديم ( قبل القرن الـثاني عشر )، والتي دُمجت في العصر الحديث تحت النظام الشامل القتالي الواحد. هذا النظام يتضمن المهارات القتالية الثمان عشرة ( bugei juhappan ) لعامة البوشي bushi ( المحارب )، ومجموعة أخرى من ثمانية عشر نوع غير مألوف من المهارات القتالية ( ninja juhakkei ) للحرب الخاصة. و هناك مكون آخر للنينبو Ninpo ، بالأضافة إلى هذه الست و الثلاثون مهارة القتالية هناك النظرة العالمية الفريدة الا وهي الفكر والفلسفة، والإستعمالات الباطنية. و تؤكد هذه النظرة العالمية الطّبيعة الدفاعية للنينبو، والحاجة للحصول على قلب عطوف.

عبارة النينبو :

إن عبارة النينبو مكونة من شقين . الشق الأول، " nin" والذي يعني بشكل حرفي الصبر و المثابرة و و الخلسة. و الميزة نفسها مكونة من خاصيتان و هي أن يكون هناك نصل موجه للقلب / العقل. هناك العديد من المعاني الرمزية في ذلك . المعنى الاول ، أن السيف يجبر القلب والعقل لأن يبقى مختلس من اجل المثابرة . و المعنى الآخر هو أن على القلب والعقل أن يكون حادّا ونقيا كالسيف.

و الشق الثّاني، "po" هو أكثر تعقيدا بشكل فلسفي هكذا يكون من الصعب كثيرا أن ندركه ، و الذي فيه تضمين بوذي قوي. و في عهد اليابان المعاصر تستخدم هذه الكلمة لتعبر عن " القانون " ( كما في النظام القانوني ) و لكن في تعبير " ninpo " تأخذ المعنى البوذي للقانون البوذي العالمي . و في السنسكريتية كلمة ( Dharma Jp . القانون ) لها معنى عميق ومعقد و لكنها بشكل جوهري تعني وسائل الوجود على المستوى الاول ، و الحقيقة النهائية على المستوى الآخر، والمذاهب البوذية والفكر الآن على المستوى الآخر. و نتيجة دمجها بالشق الأول و هو " nin " يعطينا عبارة ( " ninpo " ) و التي يمكن فهمها بالحقيقة النهائية والخالدة للمثابرة و الخلسة. و على أية حال على الشخص أن لا يعرف أو يترجم Ninpo بشكل واحد ثابت ، بل بالأحرى عليه فهم العمق في معانيها المتعددة.



نينبو نينجوتسو

قبل أن نعرف ماذا تعني كلمة نينبو نينجا يجب علينا ان نعرف تماما معنى كلمة نينجوتسو : كما ذكرت سابقا في صفحة تاريخ النينجا ان عبارة النينجوتسو: تعني بشكل حرفي مهارات المثابرة، و هي عبارة تاريخية ( مقابلة ل historiographical ) . في الـقرن السابع عشر سجل النينجوتسو (Bansenshukai ،Ninpiden و Shoninki)، يستعمل المؤلفون كلمة نينجوتسو بشكل شامل ليشيروا إلى تقليدهم القتالي . و بشكل تاريخي يعتبر النينجوتسو مصطلح عام لتنوع المهارات القتالية المشتركة في الخصائص العامة . و هذه الخصائص تتضمن الاشخاص الذين ربّوا وطوّروا النينجوتسو ومن الخصائص الاخرى مزيج من طرق القتال التقليدية والغير مألوفة، والفترة التي كان فيها النينجوتسو مطبق على نحو واسع . و بما انني أناقش الأصول المحتملة للنينجوتسو في هذه المقالة المتعلقة بالنينبو وفي قسمي الخاص بتأريخ النينبو ، فسأركز في الفقرات التالية على المهارات القتالية و التي تكون النينجوتسو

من المحتمل تقسيم النينجوتسو إلى أربعة أصناف أساسية و هي التايجوتسو و النينكي ( الاسلحة ) و الهيهو و الشيوقيو ( الإستعمالات الدينية ). و معنى التايجوتسو بشكل حرفي هو ( مهارات الجسم ) و هو تقنيات القتال الغير مسلح و المقسمه الى كوشيجوتسو و كوبوجوتسو وديكينتايجوتسو و جوتايجوتسو و تايهنجوتسو ( مصطلحات كثيرة شرحتها بصفحة مصطلحات النينجوتسو )

و اسلحة النينجوتسو عديدة ايضا وتتضمن التسليح التقليدي مثل السيوف القصيرة والطويلة , و الناجيناتا و الياري . بالأضافة الى ذلك هناك مجموعة متنوعة كبيرة من الأسلحة الغير مألوفة مثل الاسلحة الحادة الخاصة و الأسلحة الخفية و السلالم القابلة للانهيار، و الأدوات العائمة و غيرها الكثير ( شرحتها في صفحة اسلحة النينجا ) . و من المعروف و الشائع بين أولئك الذين يمارسون النينجوتسو هذه الأيام الاعتقاد بأن الهدف في عهد اليابان في القرون الوسطى أن تتقن كل المظاهر وكل الاساليب المرتبطه بالنينجوتسو . و في الحقيقة، كان العكس تماما. فقد كان الهدف هو التخصص بدلا من السيادة الإجمالية. من المهم تذكر بأن ولادتك في القرون الوسطى أو عصر اليابان الحديث و المبكر عنى بأن مستقبل الفرد اعتمد كثيرا جدا على العائلة و التي حتى قد ولد فيها الشخص ، أو خاصة إذا لم تنتمي العائلة لطبقة الساموراي . و هكذا، فإن أولئك المحاربين الذين كانوا ماهرين في النينجوتسو فقط قد تخصصوا في بعض اقسام النينجوتسو و عملوا وفقا لذلك ضمن عائلاتهم. و إذا للنظر الى مناطق الايقا و الكوجا المشهورتين فاننا سنرى بضعة عشرات من العائلات و التي كانت هناك ضمن أغلبية أعضاء العائلة الذين اكتسبوا فقط المهارات الأساسية، أو ولئك الذين تخصصوا في إستعمال بعض الأسلحة أو التقنيات، وأولئك الذين قادوا العائلات وتخصصوا في الإستراتيجية.

أوهام شائعة :

من الشائع بين الممارسين المخلصين للنينبو أن يلوموا شركة انتاج الفلم لعرض صورة مظلمة وشريرة عن النينجا . و على أية حال، فان شركة انتاج الافلام تعكس وتبالغ نظرة الفرد الياباني العام للنينبو / نينجوتسو و النينجا الذي وجد في اليابان على الأقل منذ العصر الحديث المبكر ( فترة توكيوقاوا / ايدو من عام 1600 لعام 1868 ) . و بالنسبة لمجتمع قد قسم وحبس في أصناف إجتماعية متميّزة، ووجد فيه القليل من الحركة الإجتماعية و التي قد تكون معدومة و قد نظم و توافق إلى حد كبير، و كان أي شئ فيه يعتبر خارجا عن النمط العادي أو لم يتوافق مع المعرفة العامة كان قد اخضع إلى الرسم الرائع. هذا هو الواقع ليس فقط للنينجوتسو و لكن أيضا في المساحات الأخرى حيث قاد الجهل إلى خلق الأساطير و المواقف الخارقة للطبيعة و هنا فقط بضعة أمثلة لنصور كيفية خلق بعض هذه الأساطير الرائعة:

1. أن باستطاعة النينجا ان يمشي على الماء.

هناك العديد من الأدوات في النينجوتسو التي تساعد المحارب في عبور مانع ماء. مثل الأداة العائمة و التي يتم ارتداؤها مثل الصنادل وسمحت للمحارب " بالمشي على الماء. "

2. يمكن للنينجا أن يقدم قوى إنسانية ممتازة ويختفي عن بصر العدو.

تستعمل اساليب و تقنيات الاختفاء المفاجأة، و اسلوب المناورة الجسدي ومساعدة الأدوات أو التقنيات العامية للبصر و ذلك بغرض " الاختفاء بشكل إنساني ناجح " مثلا، عمل متفجرات صغيرة لايجاد غيمة دخان، أو ببساطة قذف الرمل في عيون الخصوم من شانه أن يمنح المحارب فرصة للإختفاء . هذه التقنيات معروفة الآن في أي تدريب اساسي للجندي حديث . و إستعمال قنبلة دخان صغيرة تسمح للجندي بالاختباء وراء غطاء ما ، أو استخدام الدخان الذي ينتج أداة ليسمح باختفاء برميل وراء ستارة دخان ليقود إلى الاختفاء بأمان خلف منحدر أو سلم ما .

3. كان مقاتلي النينجا يستأجرون كقتلة.

الإغتيالات و الخيانات و المكر في فترة الدول المتحاربة ( فترة سينجوكيو 1573- 1467) كانت منتشرة مثل أفعال الولاء. لقد كانت فترة الإنشقاق عندما محاربون في كل المستويات يعتنون بإهتماماتهم الخاصة. و خلال ذلك الوقت كان المحاربين الماهرين في الحرب الخاصة مرغوبين إلى حد كبير و يتم استعمالهم غالبا. لقد كانوا الوكلاء السريين في ذلك الوقت ، وكانوا مكونين حاسمين لجيش الدايميو . و في تلك الفترة كان النينجوتسو الأكثر استعمالا غالبا في سياق تجميع التكتيكات والمعلومات السرية . من المهم أن نتذكر بأن الخيانة قد تم تنفيذها من قبل مقاتلي ساموراي مستوياتهم منخفضة و الجنرالات ذو المستويات الأعلى متشابهون في ذلك ( مثال خيانة الاودا نوبيوناقا من قبل اكيتشي ميتسوهايد ) .

4. كان مقاتلي النينجا جواسيس.

حقا أولئك الذين كانوا ماهرين في النينجوتسو كانوا ماهرين في تقنيات المراقبة ، و لكن من الخطأ أن يعرض هؤلاء المحاربون كجواسيس محترفين و الذين قد تربوا منذ طفولتهم على الخدمة . سيكون من الدقة جدا عرضهم كمحاربين ذو مهارات تتضمن تقنيات المراقبة و التي تعد من المهارات الأخرى التي اكتسبوها. ولذلك برهن هؤلاء المحاربين الذين كانوا ماهرين في النينجوتسو بانهم مفيدين في العديد من المواقف ، كجامعين للمعلومات أو حتى كقوى قتالية هائلة و التي تشارك في ساحة المعركة. من المهم أن نعتبر هؤلاء المحاربين معبرين عن حياتهم الخاصة ونشاطاتهم. و من ذلك نتعلم أن هؤلاء المحاربين كانوا مرتبطين ببعض المناطق والجماعات و التي كانت تحاول غالبا أن تبقى على قيد الحياة في ظل السنوات الدموية من فترة سينجوكيو أو تقاوم الصراعات الطبقية في العصر الحديث المبكر.

إن الخاتمة هي بأن هؤلاء المحاربين الذين قدموا تكتيكات و اساليب و ادوات حربية غير عادية كانوا متقدمين على وقتهم بالعديد من السنوات. كل تلك المهارات الخاصة و التي يمكن اليوم أن توضح بشكل منطقي ، كانت اشبه بلغز مخيف للناس العامين في العهود السابقة. و لكن الأساطير بقيت وعلى مر السنوات اصبحت فولكلورا الذي كان تفريقه شبه مستحيل. و بكلمات أخرى يعتبر الإيمان بالأساطيرعميقا جدا لدرجة أن اصبحت هذه الأساطير حقيقة تاريخية. و تبقى الحقيقة مع أن هؤلاء المحاربين في التأريخ الياباني و الذين طبقوا النينجوتسو لم يكونوا قتلة إنسانيون للإيجار بل كانوا مجموعة من الناس الذين لم يحصروا المفاهيم و الاحكام العامة ليطوروا شكلا أكثر فعالية و أوسع من المهارات القتالية.

تأريخNinjutsu - Ninpo

تحاول المقالة التالية توضيح تاريخ وتطور النينجوتسو منذ العصور القديمة و حتى الوقت المعاصر . بإختبار سجلات تاريخية متعددة بالاضافة الى تحليل إستراتيجية القتال المحدد و الطرق، والأسلحة تمنيت ان اقي بعض الضوء على ما قد عرف بشكل عام بالمعرفة (المشوهة). و المقالة لا تشرح طبقا للأدلة الأكاديمية للأسباب التقنية، ولهذا فانها قد لا تقتنع قارئ الشاك الذي درب أكاديميا . يمكنني فقط أن أتمنى ان أي شخص يقرأ هذه المقالة أن يكون عقله متفتحا ويبحث عن المنطق في المحتوى، او في الهوامش . و هناك مظهر اخر ربما غير أكاديمي بالنسبة لهذه المقالة و هو تضمين خبرتي الشخصية في النينجوتسو و النينبو و في الحرب الحديثة كما علمت و مارست و( لسوء الحظ ) كان يجب أن تنفّذ . و بما أن تخصصي العسكري يشبه بشدة بذلك النوع الذي وجد قبل النينجا الحديث فأنا لا أعتقد أنه يجب أن أمتنع عن التدخل الشخصي. بل بالعكس فان المقارنات التي ساذكرها هنا بين النينجا القبل الحديث والمحارب المعاصر المتخصص في طرق الحرب السرية، المستندة على خبرة حالة الحرب الحقيقية و ليس على السجلات المكتوبة. وعلى الرغم من هذا، فان هذه المقالة تمتلك مظهر أكاديمي قوي لها لأنها ليست ببساطة أفكاري الخاصة ورغباتي التي تتعلق بكيفية رغبتي في عرض النينجوتسو . فانا أعتمد على الدليل الوثائقي المتوفر المقبول بشكل عام من قبل المؤرخين كمصادر موثوقة، مع الاخذ بعين الإعتبار ما ليس متوفرا . و بمعنى أخر أستعمل مقدارا معقولا من التحليل والتفكير النقدي في بناء تأريخ النينجوتسو.

و أخيرا يبدو بأن هذه المقالة ستكون اطول مما قد خطّطت له سابقا و لهذا قررت أن آنشره في الموقع اثناء تدوينيي لها . و سأحاول أن أضيف موضوع واحد في كل نهاية إسبوع بدأ بمقطع على النظرة التاريخية اللنينجوتسو ومشاكل إكتشاف وبناء تأريخه.

المشاكل في التعامل مع تأريخ النينجوتسو :

أن إقتفاء اصول النينجوتسو / نينبو صعب لعدد أسباب التي أود أن أناقشها أولا. بالنسبة للمؤرخ المحترف التاريخ يعني البحث عن ا دلة مقنعه و كلما كانت الادلة افضل كلما كان الجدال اقوى . و مثل هذه الادلة توجد عادة في الوثائق مثل المفكرات و السجلات و الحكايات و الصورة المتحركة و المراسلة الشخصية والوثائق القانونية. و في حالة النينجوتسو فان الدليل الوثائقي أما أن يكون فارغا أو ليس نصا أصليا .اي أن مخطوطات وكتب تقاليد النينجوتسو التي نجد فيها تلك التقنيات التقليدية وإستراتيجية الجيش هي عبارة عن نسخ أخيرة من النصوص السابقة. و ليس لدينا نصوص ارسلت من مؤسس ذلك التقليد إلى الوريث الحاضر لقد كان النينجوتسو في التأريخ الياباني يمارس دائما بشكل سري ونقل ضمن مجموعة متجانسة. و هناك ثلاثة نصوص أصلية مهمة توجد اليوم و هي بانسينشوكاي و النينبيدن و الشونينكي و هذه سجلات فترة الايدو الاولى و التي تتضمن بعض المعلومات التاريخية و مناقشات اساس النينجوتسو و خصائصه و بعض أسلحته الفريدة و تقنيات التسرب و غيرها الكثير . و مع هذا فان هذه النصوص لا تتضمن أي وصف لتقنيات القتال الغير مسلحة أو حتى منهج للتقنيات. و بمعنى أخر لا يمكن لهذه النصوص أن تؤرخ أو تؤصل أغلب ما يتم تعليمه اليوم كمهارات النينجوتسو القتالية .

و هناك مشكلة أخرى مستوحاة من طبيعة المجتمع الياباني و تأريخه الأجتماعي . فمن القرن السابع عشر المبكر حتى منتصف القرن التاسع عشر ( إعادة Meiji ) حبس المجتمع الياباني في تركيبة طبقية متصلبة و التي سمحت فقط بالقليل من الحركة و قد لا تسمح بها . و ذلك يعني أن اعضاء مجموعة إجتماعية ضمن طبقة إجتماعية معينه ليس لديهم الخيار بل يقبلوا بمكانتهم في المجتمع. بالأضافة الى ذلك ، كان هناك إمتياز واضح بين طبقة الساموراي الحاكمة و الطبقة الاخرى من الفلاحين و الحرفيون والتجار. و كان كذلك ضمن كل طبقة بعض التدرج طبقا لأعضاء الطبقة الذين كان عليهم أن يمثلوا دورهم الإجتماعي بوجود فرصة القليلة لتغيير ملكهم . هذه الحقيقة انتجت خصائص تعريفية قوية لكل طبقة إجتماعية و التي كان على أن يتوافق معها . خارج هذه الطبقات الإجتماعية، و التي قد عينت بقرار نخبة من محاربي الساموراي، وجد الناس والمنبوذين الذين لا ينتمون لأي طبقة والذين قد صنفوا لأدنى منزلة . في معظم الاحيان، كان فن النينجوتسوعبارة عن مهارات قتالية وطرق تمارسمن قبل عدد صغير من العائلات المنتمية للطبقات الدنيا والمنبوذين، و نادرا فقط ينتمون لنخبة محاربي الساموراي. ولذلك منذ عهد الايدو صنف النينجوتسو , و تميز كفن مختلف عن بقية التقاليد النبيلة لمحاربي الساموراي , و قد اعتبر بقية المجتمع عادة ممارسيها اناس متواضعين أو من المنزلة الدنيا. و بمعنى اخر كان النينجوتسو اي شيء ألا أن يتوافق مع العادات و القواعد الاجتماعية المعرفة من قبل. و في حد ذاته، و كان من الممكن أن لا يتسلم ختم الموافقة كتقليد عسكري معترف، ليس حتى عندما كان الساموراي في الحقيقة يستخدمون محاربون مهرة في النينجوتسو .

أن الاوضاع الإجتماعية والميل القوي للتوافق و الذي ناقشته الان كون مشكلة أخرى . فطرق أو أسلحة القتال التي لم يمارسها نخبة من محاربي الساموراي من قبل قد اعتبرت غامضة في أحسن الأحوال، و احيانا اعتبرت شيطانية، و خارقة للطبيعه غالبا، وبالتأكيد غير جديرة بالإحترام. و تظهر هنا ثانية المشكلة التي برزت من التوافق الإجتماعي . فا البنسبة لنخبة الساموراي الذين كانوا مقيدين من قبل بقواعد السلوك ورمز الشرف والأخلاق، كانت طرق القتال قد حصرت في عدد صغير من الأسلحة، و بالتحديد القوس، و السيف، و الادوات , وجوتي ، و الرمح . و هذا نتج عن القليل من الابداع في القتال. و مع هذا بالنسبة للمحاربين الاخرين بالاضافة الى الساموراي و الذين لم يعيقهم موقعهم في المجتمع كان الابداع ضرورة للفوز . فقد حافظوا على طرق وأسلحة قتال غير عادية وإبداعية و التي قد تطورت في العصور السابقة، بينما تم تنظيمها، تسجيلها، و الاضافة إليها خلال عهد الايدوEdo. ولذلك تم فهم النينجوتسو بشكل سلبي جدا، وعندما انتقلت اليابان للعصرالحديث اختفى النينجوتسو بشكل تدريجي بينما ظلت ظلمتها وصورتها الغامضة، والتي اصبحت فولكلورا ينظر له الآن كحقيقة تاريخية.

ربما كانت الحرب العالمية الثانية والإحتلال الأمريكي لليابان هما العاملان اللذان ساهما في تغييرالمجتمع الياباني بطريقة جعلت الناس يسخر من النينجوتسو و ليس فقط بقمع مكانه في تأريخ الحرب اليابانية. فلم يكن جزءا من الياماتو داماشي damashii Yamato ( الروح اليابانية ) و التي يبحث عنها اليابانيون الآن ليعيدوا ثقتهم وهويتهم الذاتية. لقد وضع النينجوتسو في زاوية مظلمة صغيرة في الغرفة العلوية التاريخية اليابانية. و تحول آخر إلى الأسوأ جاء عرض النينجوتسو للغرب في الستينات، واصبح موضوعا ذا نوعية رديئة للميزانية المنخفضة للأفلام الأمريكية في السبعينات والثمانينات. و صورة الإنسان الغامض و الخارق للطبيعة و حتى المحارب الشيطاني اصبحت الان كان معروفة ومعروضة. هذه الصورة استندت أو بنيت على سوء التفاهم الذي لا يمكن سبر اغواره من التأريخ الياباني، و النينجوتسو بالتحديد. با لأضافة الى ذلك، كان هناك الحافز لإنتاج أفلام مربحة، و هي حقيقة شوهت بشدة أي دقة أو مصداقية باقية. و كما يحدث غالبا، قبل الجمهور المعلومات التي تعرض في الأفلام كرسم تاريخي دقيق للنينجوتسو .

( تحت، صورة من القرن التاسع عشر لإوتيمون (Otemon ) ، و هي احد البوابات الرئيسية لقلعة الايدو. الزيارة الديمو(daimyo ) و هو يدخل قلعة الايدو من خلال هذه البوابة. حراس البوابة كانوا محاربي الكوقا، وملاحظة الزوار من غرف الحرس الخاصة كانت مهمة محاربي الايقا . كلتا مجموعات المحاربين هذه تخصصت في النينجوتسو )

ما هو النينجوتسو ؟

بالنسبة للممارسين الحديثين للنينجوتسو أو النينبو فإن مصطلح النينجوتسو يمثّل مجموعة غير مسلحة وتقنيات اسلحة من عدد من الريوها ,(ryuha ) و خاصة الكوتو ريو و الجيكان ريو و الجيوكو ريو و التوقاكيور ريو . تتضمن هذه الاساليب طرق متعددة من القتال،و القفز، و الإختفاء، و طرق المشي و العدو، وأيضا السيف الذي يضيف تقنيات ، و وضعيات خاصة للجسم. و بالمثل، تتضمن ترسانة الأسلحة تنويعة من الأسلحة التّقليدية مثل التاتشي و الياري (Tachi وYari،) وأسلحة غير مألوفة مثل الشيوكو و الكوساري و الفندو (Shuko ، Kusari ,fundo ) وأسلحة مخفية اخرى . و على أية حال، فإن الخاصية المقاتلة للنينجوتسو في أن يكون دفاعي أو هجومي مقبولة بشكل عام كجوهر للنينجوتسو.

على أية حال، فإن تحليلا قريبا للسجلات التاريخية، من اوائل القرن الثامن إلى اواخرالقرن التاسع عشر، يوضح ان الطّبيعة الأساسية للنينجوتسو كانت في الحقيقة طرق تسرب و انتقال لاساليب غير ودية و غالبا عدائية. أن وصفا لمثل هذا التحول يتحدث عادة عن الجنرال الذي يرسل وكلائه ليخترقوا معسكر او قلعة، أو ولاية عدوه . و كان غرض ذلك التسرب هو جمع معلومات عن العدو، لنشرالفوضى، و المعلومات باطلة.لقد كان أحيانا التسرب هوالعمل الأول للمجابهة العسكرية حيث يتم ارسال عميل لإختراق قلعة لفتح بواباتها من الداخل ليسمح للمحاربون بالدخول الى القلعة. وأحيانا يكون ببساطة غرض إختراق إقليم العدو من اجل اغتال جنرال جيش العدو. من المهمّ ملاحظة أن أكثر أوصاف مثل هذه التسربات تكون فقط فكرة بسيطة ضمن قصة أكبر، حتى أن تعبير ننيجوتسو " ninjutsu " يكاد لا يظهر، ونادرا ما نحصل فقط على وصف طريقة التسرب. و المصطلح الأكثر شيوعا في كل هذه السجلات التاريخية هو شينوبي كومو و شينوبي ايري shinobi komu) , و,shinobi iri ) والتي تعني عموما الاختراق و التستر.

أن الإستثناء البارز الوحيد في أكثر السجلات هي تلك المكتوبة من قبلIga ومحاربونKoga حول طرقهم الخاصة في التسرب. خاصة في البانسينشيوكاي ((Bansenshukai ، و هي تجميع متعدد الحجم وجد في القرن السابع عشر ، و هناك توضيح لطرق و اساليب التسرب لقلعة أو قصر و المرفقة برسوم. بينما تتضمن سجلات الايقا و الكوقا هذه مقاطع عن الأسلحة الخاصّة، و التأريخ، و الفلسفة، و العلم الفلك، و علم الطوبوغرافيا وغيرها ألكثير، من الواضح ان جوهر نشاطهم يركز على دخول إقليم العدو للأسباب ذكرتها سابقا. إنّ الخاتمة المستحيل تجاهلها هي أن النينجوتسو في الجوهر، على الأقل من منظور تاريخي بشكل صافي، هي المهارات المتضمن في التسرب السري للأغراض العسكرية. و من الطبيعي، أن نتسأل الآن، ما كل مهارة القتال هذه التي ندعوها الآن بمثل هذه ثقة النينجوتسو " Ninjutsu

جواب ذلك ليس موجود في كل تلك السجلات التاريخية التي لجأت لها لافهم ما هو النينجوتسو. في الحقيقة، لا يوجد هناك سجل تاريخي معروف قبل العصرالحديث و الذي يصف بشكل منظّم، أو على الأقل يذكر عناوين تقنيات القتال المستعملة من قبل أولئك المحاربين الذين تخصصوا في التسرب وانشطة الأختباء. و السجلات الوحيدة التي اطلعت عليها، هي تلك التي سلّمها عدد من الاختصاصيين في اواخر فترة الايدو لتاكاماتسو توشيتسيوقو والذي نقل هذه السجلات والمعارف إلى عدد من التابعين. و إذا كان هناك مصدر لعلم أنساب آخر للنينجوتسو المتعلّق بالريوها فانه سيبقى مجهول، و لكن على الأغلب ان علم الأنساب الآخر لم يتكيف مع الإنتقال إلى العصر الحديث ولذلك إذا بقي اي شئ منه فإنه فقط على هيئة سجلات مكتوبة، و المخفية في مكان ما ربما دون علم اصحابها بمحتوياتها .

والخاتمة النهائية لهذاالتحليل المختصر بأن النينجوتسو و حتى العصر الحديث كان يشير إلى المعرفة والمهارات لدخول إقليم العدو وتحصيناته سواء بشكل سري أو متنكر. إنه تعبير عالمي و الذي يشير إلى مجموعات أو أفراد انشغلوا في العمليات أو التسرب السري بغض النظر عن الانتماء لمنطقة معينة او الإنتساب لعشيرة ما، أو لفترة تاريخية ما.

من الناحية الاخرى، النينجوتسو كما شوهد بعد الحرب العالمية الثانية كان عبارة عن مجموعة منظّمة من مهارات القتال طبقا للريوها وعلم الأنساب الخاص. هذا الريوها على نقيض عالمية تعبير النينجوتسو حيث يتم تعريفها بمجموعات وعشائر محددة و التي وجدت في المناطق المحددة في بعض الفترات قبل العصر الحديث. على أية حال، هذا التفاضل بين مهارات القتال و الذي نميزه الآن بالريوها اوالعشائر أو نشاط الأفراد السري، لاي غرض يصممه كان يمكن أن يكون، لا تعني بأننا جميعا مخطئين بتسمية هذه المهارات القتالية بالنينجوتسو.فمن خلال التاريخ شهدنا عمليات مستمرة وتغير في الخصائص وتعريف الأشياء. لذا يجب علينا أن نشاهد إذن النينجوتسو خلال إنتقاله في الفترة الحديثة، و الذي في النهاية تغير معناه. من المهم، على أية حال، أن تتذكر الفرق بين النينجوتسو قبل العصر الحديث و بعد العصر الحديث.

من كان النينجا ؟ من هو النينجا ؟

هذا السؤال مبهم، والذي ليس له جواب بسيط. و بالمثل في معالجة تعبير النينجوتسو ، يجب أن نميز بين النينجا التاريخي و التطبيق الحديث للتقاليد النينجوتسو. و السبب لجعل مثل هذا الإمتياز عام بأن التغيير الإجتماعي و الثّقافي والعسكري من فترة التوكيوقاوا Tokugawa) ) الى فترة الميجي ( Meiji )الحديثة كانت عظيمة جدا لدرجة انه لم يوجد هناك رغبة للبحث عن تغيير تدريجي في خصائص النينجا في هذا الإنتقال التاريخي.

هل كان اول مقاتل نينجا ياماتو تاكيرو( ( Yamato Takeru؟ أو ربما كان أن نو جيوجا(En-no Gyoja و الذي يحدق فيكم الان على الجانب الأيسر من هذه الفقرة؟ هل كان مقاتل النينجا archetypical شخصا يشبه ميناموتو نو يوشيتسون؟ أومحاربا مجهولا ما لم يتمكن من الحصول على لقب بارز في التاريخ ؟ للبحث عن أصل النينجوتسو لا يختلف عن البحث عن جذر شجرة صنوبر. كما و انه ليس هناك جذر وحيد، بعكس المروحة و التي لها العديد من الجذور المنتشرة، فلا يمكننا أن نحدد فردا واحدا و الذي" اخترع" النينجوتسو . فليس هناك مؤسسا أو شخصا نستطيع أن ندعوه النينجا" الأول ". لذا من الأفضل أن نبحث عن النينجا في الفترات المختلفة، و نحاول أن نشخص أو نميز النينجا في سياقه التّاريخي المحدد. بسبب النطاق المحدود لهذه المقالة، سيكون من المستحيل أن نناقش بالتفصيل شخصية النينجا في كل حقبة . و لأوضح مميزات النينجا التاريخية اخترت محاربين ورهبان مشهورين والذين من المحتمل أن يعرفهم بعض من القراء.

و أعتقد بأنه عندما نحلل ما نعرفه عن هؤلاء المحاربين، فإننا سنتمكن من معرفة بأنه حتى فترة القرون الوسطى كان النينجا في معظم الاحيان محاربا وحيدا.و خلال فترة القرون الوسطى كانت هناك بنية تدريجية من مجموعات وعشائر المحارب و الذين قد ربطوا ببعض المواقع. و بمعنى أخر، سيطروا على إقليم ما و أصبح النينجا من وقتها، قد أصبح عضوا في مجموعة مع كل التعقيدات المرتبطة بذلك مثل التدرج الإجتماعي، و المشاركة في الواجبات، والعمل في مجموعات، و غير ذلك الكثير . في فترة السينقوكيو (Sengoku ) ، ولضرورة العيش أثناء النزاع المدني المستمر، كان النينجا أكثر نشاطا و كانت العشائر أكثر تنظيما باحكام. و مع ذلك ، كان خلال فترة التوكيوقا (Tokugawa ) يظهر بأنه كان هناك تدهور في عشيرة النينجا المنظّمة والمحكمة . بعكس عندما كان النينجا محاربا فرديا. وهناك نقطة مهمة لابد أن نتذكرها و هي بأنه خلال القرون من الفترة القديمة إلىالفترة الحديثة المبكرة . بقي صنف واحد من النينجا لم يتم تبديله بأخر، بينما اضيف اسلوب جديد الى المجموعات الموجودة . و في النهاية تضمنت جماعة النينجا اولائك الذين كانت مهاراتهم محدودة مقارنة بأولئك الحاملين لمرتبة ساموراي عالية , و يقودون الجيوش.

أود أن ابدأ بمناقشة ما نعرفه عن المحارب القديم ياماتو تاكيرو Yamato Takeru ( رجل الياماتو العظيم ) . و هو امير محارب لليابان القديمة و الذي علمنا من كوجيكي انه ارسل ليسيطر على منطقة الايزيومو (Izumo ). و ليحقق ذلك الهدف كان عليه أن يقاتل ايزيومو تاكيرو و الذي قد عرف كمحارب ماهر. قام ياماتو تاكيرو أولا بصنع سيف خشبي و الذي يشبه سيفه . ثم قدم السيف الحقيقي لـ ايزيومو تاكيرو كهدية معبرا عن صداقته. بعد ذلك استحموا في نهر. و عند خروجه من النهر استل ياماتو تاكيرو بسرعة السيف الذي اهداه لايزيومو تاكيرو ليصبح عنده بهذا السيف الحقيقي الخاص به بينما لم يشك ايزيومو تاكيروا في أي شئ غير عادي بما أن كلا السيفان بدا متشابهان ثم وضع السيف الخشبي. و تحدا ايزيومو تاكيروا في نزال ثنائي و قتله .

بعد هذا ارسل ياماتو تاكيرو مرة اخرى من قبل الامبراطور لينشر السلام في الجزيرة . و قبل مغادرته تسلم ياماتو تاكيرو سيفا وحقيبة من ياماتو هايم نو ميكوتو . و اخبرته أن يفتح الحقيبة في حالة الطوارئ. وسافر ياماتو تاكيرو شرقا ليصل الى ساقامو حيث خدعه الحاكم بالذهاب الى منطقة كثيفة و التي قام الحاكم بعد ذلك بإحراقها و بوجود ياماتو تاكيرو في المضايق المريعة فتح الحقيبة ووجد اداة لاضرام النار. و اضرم بها نارا مضادة، و تخنص من الموت وقتل الحاكم.

إن سجلات ياماتو تاكيرو كما تم ذكرها في الكوجيكي تشير الى أن ياماتو تاكيرو كان معروفا بتكتيكات القتال المتعددة. و سيجادل النقاد بشكل طبيعي، ليس بدون مبرر، بأن الكوجيكي عبارة عن مجموعة من الأساطير التي لا يمكن أن نعتبرها كمصادر تاريخية موثوقة ، ولذا لا يمكننا أن نعامل ياماتو تاكيرو أو القصص التي ربطت به كحقيقة تاريخية. فهذا النوع من المجادلة من الصعب تحديها بما ان السجل المكتوب الآخر الوحيد و هو النيهون شوكي لا يمكن الوثوق به كثيرا مثل الكوجيكي . و مع هذا دون الخوض في مناقشة حول ثقة الكوجيكي ، و و صفه لياماتو تاكيرو ما زال قيما . من المهم أن نتذكر بأن الكوجي قد جمع في عام 712 للميلاد . والذي اعتمد على التقليد الشفهي القديم والوثائق المكتوبة.و لهذا سواء كانت تفصيلات حياة ياماتو تاكيرو دقيقة فليست مهمة مثل الحقيقة التي يقول انه وجد في سنة 712 سجل محارب المتمتع بالمعرفة يستعمل تقنيات قتال و التي كانت إبداعيي بشكل غير عادي، والتي يمكن أن نعرفها بالنينجوتسو المبكر. و على أية حال يمكننا أن نميز النينجا الاولي القديم كمحارب ماهر في طرق القتال المتنوعة ، لكن ليست واسعة الإطلاع بعد للإستراتيجية العسكرية أو الإستعمالات الدينية.

وبالانتقال إلى فترة القرون الوسطى المبكرة، أود أن أركز على الميناموتو نو يوشيتسون .ففي السنوات الاولى لفترة القرون الوسطى قيل أن ميناموتو نو يوشيتسون الأخ غير الشقيق لكاماكورا شوقن الاول اتقن مهارات القتال الخارقة وإلاستراتيجية العسكرية. و في اللقاء مع الراهب المارق موساشيبو بينكي تخلص يوشيتسون ناقيناتا الخاصة ببنكي بالقفز العالي، و بهذا استعمل ما يعرف بالهيتشو جوتسو، و مع ذلك أصبح يوشيتسون أكثر شهرة بهجومه الخلفي في الايتشي نو تاني، وبمعركته النهائية ضد هيك في دان نو يورا. و هي التي كان فيها يوشيتسون جنرالا قادر و الذي عرف كيف يقود حرب على نطاق واسع. وعلى الرغم من هذا، خسر يوشيتسون معركته النهائية امام أخيه يوريتومو الذي لم يكن تقريبا محاربا وخبيرا بالتكتيك متمكن مثلما كان يوشيتسون . كم كان جزء من حياة يوشيتسون أسطورة و جزء منهاحقيقيه ، فإن المناقشة ستبقى مفتوحة دائما.

من ( الجيكيكي ) أو ( يوشيتسون كي )، نعلم الكثير عن حياة يوشيتسون لكن لسوء الحظ فإن القيمة التاريخية لهذا السجل كما هو ظاهر هي " مهينة جدا و لا حاجة لنا بها لتحجزنا. " (مكولوف يوشيتسون 1996) لذا علينا أن نعتمد بشدة على ازوما كاقامي و هيك مونوقاتاري و التي يمكن أن نتعلم منها القليل عن حياة يوشيتسون الشخصية . هذه و غيرها من السجلات المعروفة قليلا ، تعرض لنا أن يوشيتسون لم يكن واحدا بين مجموعة مميزة من المحاربين الذين يشتركون في المهارات المتشابهة والمعرفة. بدلا من ذلك كان محاربا فرديا الذي قدم جهدا أن يتعلم الحرب بتعمق. لم يكن عنده العديد من السنوات ليتعلم لأنه انضم ليوريتومو عندما كان شابا؛ وإنه على الأغلب من يعلمه كان رئيسا ل م. ت كوراما . و على اية حال، نستطيع أن نرى تطورا من المحارب ياماتو تاكيرو و الراهب أن نو جيوجا وصولا الى يوشيتسون و الذي تعلم البوذية و مهارات القتال، والإستراتيجية.

و في القرون التالية ظهرهناك تحول من محاربين فرديين ماهرين في النينجوتسو، إلى مجموعات المحاربين التي تشترك بمعرفة و إهتمامات مشابهة . و لا يهما هنا سواء كانوا من نسب المحارب الراسخ، أو فرقة المجرمين. بل المهم معرفة ظهور جماعات من المحاربين المهرة في النينجوتسو .هذه الجماعات قد تواجدت في الغالب في الكي نو كيونكي ( ولاية واكاياما في الوقت الحاضر ) وفي الايقا( و لاية مي في الوقت الحاضر).

مصادر صينية، ومصادر ثانوية، من أسرار النينبو :

Nihon Shoki Zoku Nihon Azuma Kagami gi Taiheiki Hojo Godai
Shikoku Gunki ki Myozenji Gassen Echigo Gunki ki Asai Sandai Taiko ki,ki

تاريخ النينبو السري :

في هذه النقطة أود أن أنتقل مباشرة إلى العصر الحديث ( مناقشة للفترة الحديثة المبكرة سيتم أضافتهافي وقت لاحق ) .في محاولة لتعريف من هو النينجا في العصر الحاضر( قبل 1868) هي مسألة مراوغة. و هذا بسبب اختلافات أساسية في خصائص العصر الحديث مقابل العهد الحديث أو ما قبل المبكر. ان أكثر ما يمكن ملاحظته بشكل بارز هو التغيير من الجيش إلى القاعدة المدنية، و كذلك التحول من ما قبل الصناعي إلى المجتمع الصناعي، ومن العزل الدولي النسبي إلى بلد منفتح للدول الأجنبية وتأثيرها ( و خاصة الدول الغربية ) تأثير. أن التغير إلى القاعدة المدنية صاحبه إلغاء نظام الطبقات ، لينهي 700 سنة من التحكم العسكري. إنه ضد هذه الخلفية التي يجب أن نحاول أن نتتبع تطور النينجا.

و كاالمدارس القتالية ومكاتب الجيش و التي كانت أما جزء أو مدعومة من قبل الشوقيونيت و دايميو (shogunate و, ( daimyo ترك النينجا بدون أرباب أعمالهم التقليديون . علاوة على ذلك ، تركوا بدون دورهم الاساسي كمفتشين إقليميين و جنود تابعين لإيدو باكيوفو((bakufu Edo و مع ذلك ليس مثل المدارس القتالية مثل المدرسة المنظّمة بدار ياقيو (Yagyu )، و التي ركزت على الحفظ والإرسال المنظّم لتقنياتهم القتالية ، فقد كان يتم استخدام النينجا في الغالب كجنود بدلا من معلمين. ولذلك، ادى سقوط باكيوفيو (bakufu ) في عام 1868 الى ترك محاربي الساموراي و مقاتلي النينجا يعالجون الحداثة والبطالة لوحدهم. وقد كانت التقاليد القتالية التي كانت مشهورة ومدعومة من قبل الباكيوفيو أو المحاربون البارزون قادرة على الإنتقال إلى الفترة الحديثة والتكيف مع الحقيقة الجديدة بالسهولة النسبية. و على أية حال، كان على النينجا الذي لم يؤسس المدارس القتالية الشكلية التي كانت مفتوحة لعامة شعب الساموراي أن يتأقلم و يتكيف مع الشروط المفروضة الجديدة من الحداثة بتطوير مهارات جديدة (مثل المزارعون، و الفنانون ) ويجد وظائف جديدة.

و في إحساسهم التاريخي توقف مقاتلوا النينجا مثل محاربوا الساموراي عن الظهور كمجموعة إجتماعية أو قتالية. و بما أن النينجا لم يكونوا أبدا مجموعة إجتماعية معترف بها بشكل رسمي، كان يمكن أن يحافظوا على هويتهم بهذا الاسم. وعلى الرغم من هذا كان وجودهم متوقف على الشروط الإجتماعية الإجمالية والشروط القتالية أكثر من اللازم ضمن النطاق الذي وجدوا فيه، و ليثبتوا ان عائلات النينجا والمحاربين المنفردين استمروا في العمل حتى بعد ان تصبح إعادة الميجي (Meiji ) عقيمة. و مثل ما أن مجادلة أن الجنود في جيش اليابان الحديث هم في الحقيقة محاربوا ساموراي هي مجادلة عارية عن الصحة، فان مجادلة التي تقول أن مقاتلي النينجا اصبحوا جواسيس حديثين مثلها ايضا .لا يستطيع احد ان يفصل النينجا من سياقهم التاريخي بدون تحريف التاريخ. و بعلمنا لذلك، كيف نعرف أولئك الذين يتعلمون ويمارسون التقاليد القتالية والتي ترتبط مع مقاتلي النينجا قبل العصر الحديث .

إن من المرغم أن نعرف أن من ضمن مجموعة النينجا - حتى نحن - الذين يدرسون و يمارسون، و يتعلمون ويحفظون هذه التقاليد القتالية. و لكن إذا لم يعد تاريخ النينجا موجودا فاننا سنكون في ذات الورطة المتعلقة بالهوية الذاتية. و حلها في معرفة أننا نحتاج لأن ننظر الى جوهر هذه التقاليد القتالية و ليس الى سياقهم التاريخي. فهذه التقاليد القتالية نشأت من تاريخ نينجا نقل مهارات القتال المستعملة من قبل النينجا الذين وجدوا قبل العصر الحديث ، لكنهم ايضا نقلوا نظرة عالمية و فلسفة وروح قتال والتي ليس لها حد من قبل الفترات التاريخية. إذن، لذا فان من الدقة أن نعرض النينجا التاريخي كمن تم استبداله بالمحاربين الحديثين الذين يحافظون على التقاليد القتالية ما قبل الحديثة و تأهيل الفرد كنينجا متروك للتعقل الشخص و لكن على أية حال إنها مسألة الإدراك الذاتي و ليست مسألة الإستمرار التاريخي .

دراسة قصيرة عن المصطلحات كمؤشرات للدور التاريخي لمحاربي اليابان الخاصون:

هناك قنوات متعددة من التحقيق التي قد يختارها الشخص ليسلط بعض الضوء على الموضوع الاخر المتعلق بالمحاربين الخاصين من اليابان و المعروفين بشكل عام اليوم بالنينجا. والذي أود أن اعرضه هنا يركز على بعض التعابير المستعملة خلال التاريخ الياباني لتشير إلى المحاربين الذين تخصصوا في حشد و جمع المعلومات والماهرين على المدى العريض و غالبا في طرق الحرب الغير المعروفة.

ميزت بعض التعابير بعض الأدوار والواجبات، و بعض التعابير الأخرى لم تشر لأي دور محدد، بل سكت من قبل محارب بارز ليميز محاربيه أو عملاء التجسس عن الآخرين. مثل هذه التعابير كانت مشابهة للهجة محلية في انه تم استعمال تعبير فريد لتلك الناحية، لكن ذلك في جوهره لم يكن فريدا. و من المهم أيضا الاشارة بأنه كلما تطورت الحرب لتصبح محنكة وأكثر تعقيدا كلما تنوعت الواجبات المناطة بالمحاربين الخاصين.

قبل فترة النيرا ( ( 794- 711 ظهر هناك تعبيرا أو تعبيرين بغض النظر عن مهمات المحارب .فقد قيل بأوائل القرن السابع، استخدم الأمير ( شوتوكيو ) مسبقا التعبير ( شينوبي ) ليصف شخصا قدم خدمات خاصة. ففي حالة الأميرشوتوكيو, كان الشينوبي مرافقيه القريبين الذين استخدمهم من اجل المهمات المتعددة على الأغلب كمراسلين أو جامعين للمعلومات بشكل سري. واكثر الشينوبي المعروفين هو اوتومو كومادو. في ذلك الوقت لم يكن تعبير الشينوبي مكتوبا ب(nin ) لوحدها بل تم دمج ثلاث مميزات استخدمت من اجل اصدار الصوت فقط . في الحقيقة معنى الثلاث مميزات كان غير مرتبط بالتجسس تماما ، و دمجها مع بعضها البعض لم تعطي أي معنى منطقي . هذا الإستعمال المبكر لتعبير الشينوبي يشيرالى ان المحاربين متخصصون في التجسس وحرب الأختباء و الذي وجد قبل تقديم المعرفة والمصطلحات الصينية الخاصة بالحرب.

مع أن الدليل الواضح غير متوفرالا انه يظهر بأن الأمير شوتوكيو بدأ أيضا باستخدام التعبير كانجا (kanja ) ليشير الى خبراء التجسس. في الحقيقة، إنه اقرب تعبير لشخص متخصص فقط في جمع المعلومات. التعبير كانجا كان التعبير الياباني المعاد للتعبيرالصيني كان (kan ) مضيفا ميزة " الشخص " أو (sha) و المدموجة مع كان(kan ) لتعطينا تعبير كانجا .

و هناك تعبيراخر مشابه للكانجا والمأخوذ أيضا من الصينيين و هو كانتشو (kancho ) . كلمة تشو (cho ) تعني البحث عن المعلومات بالجوار، وهكذا عندما تضاف مع كلمة كان (kan ) تعطينا معنى مماثل للكانجا (kanja ). هذه التعابير إذن قابلة للتبدل و التغير دون أي إرتباط محدد سواء لحدث تاريخي أو فترة تاريخية. و كان هناك إشتقاق آخر لكان (kan ) من قبل الإمبراطور تينمو حيث إستعمل سوكان (sokkan ) لعميل التجسس و الذي ينفذ مهمات ايضا مثل الإغتيال. و قد كان هذا محارب شخصي حاضر للإمبراطور تينمو بإسم تاكومي (Takomi ) و الذي له مراجع في السجلات التاريخية. و مع ذلك كان هناك تعبير صيني آخر و الذي قد تم تبنيه في اليابان و هو كانساي (kansai ) و الذي يعني الشخص الذي يبحث عن المعلومات المفصلة.

إستعارة هذه التعابير الصينية كانت نتيجة الإتجاه الواسع لإستيراد الكثير من الفلسفة الصينية و الدين، و مؤسسات الدولة، والتراث. وقد وصلت المعرفة المنظمة للتجسس من الصين جدليا في النص الأكثر شهرة في الحرب التي كتبها ابن الجنرال الصيني تزو (Tzu ) . في هذا العمل المختص بالتجسس كان مقسما لخمسة أنواع تدعى جوكان (gokan ) أو الخمسة جواسيس. و تضمنت هذه العميل المحلي ( كوقان مع الاستخدام المتعدد لكلمة قو go ) العميل المزدوج هانكان ( hankan ) العميل الداخلي نايكان( naikan ) العميل المتواجد في كل مكان شيكان ( shikan ) والعميل الحي شوكان ( shokan). خدم نظام القوكان ( gokan ) في اليابان كالأساس للإستعمال الياباني لجامعي المعلومات و يذكر في( بانسينشوكاي)(Bansenshukai ) كالأساس للنظام الأكثر إسهابا و تطورا في اليابان. و هكذا يظهران المساهمة الصينية في تطور التّجسس في اليابان قد كان بالاحرى أساسيا .

في عهد ( الهيان ) ( ( 1185- 794 و عهد ( الكاماكورا ) ( ( 1333- 1185 لم يتم انتاج اي تعابير جديدة تستحق ذكرها هنا. و مع هذا منذ حرب الاونين ( ( 77- 1467 والكثافة المتزايدة للنزاع بين قادة الحرب المحليين وجدت مجموعة متكاملة من التخصصات المرتبطة بالتجسس وحرب الاختباء. بعض التعابير كانت عامية و بعضا الاخر ارتبط بطبيعة مهام المحاربين و المنطقة، أو حتى الافضلية الشخصية لقادة الحرب ..

ميتسومونو (Mitsumono) و أيضا الرابا (rappa ) كان نظام مكون من ثلاثة أنواع من المحاربين و الذين تخصصوا في جمع المعلومات و الذي تم تأسيسه من قبل تاكيدا شينقن ((Takeda Shingen الذي استخدم محاربي عملاء التجسس استخداما شاملا الخاصين بالحالة الإجتماعية المتدنية والتي يدعوها بالرابا و مع ذلك قام بتقسيم دور الرابا لاؤلائك المتخصصين في جمع المعلومات الشفهية ونوعان من المراقبين. عرفت هذه الثلاثة أنواع باسم ميتسيومونو (mitsumono ) و جميعها بتعبير الرابا (rappa ) و التي تم استعمالها في اليابان الشرقية.

تانين ( و تقرأ أيضا نوكيزارو ) ( nokizaru ) كان تعبيراعكس مهارات المحارب. و هو يشير إلى الشخص الذي تخصص في دخول الدار من خلال السقف. هذا المحارب مشى على السقف وقفز من سقف لآخر مثل قرد يقفز من شجرة لشجرة، ومن هنا سمي (" قرد الاسقف " ) ( نوكيزارو ) . هؤلاء العملاء قد عرفوا في فترة السينقوكيو (Sengoku ) وخدموا قائد الحرب Uesugi Kenshin .

بعض مجموعات المحاربين ماهرين في الحرب الخاصة قد شكلت فقط لتحقق هدفا معينا . وبعد انجازه تفرقت المجموعة . مثل، نيوسيوميقيومي nusumigumi ( " فرقة اللصوص " )التي كانت مكونة من خمسون محارب ايقا و الذين يخدمون ( مايدا توشي ) في تقوية ميدانه بالكاقا Kaga . و عندما نعم الميدان بالإستقرار والقوة تفرقت المجموعة.

تحت بعض الظروف المعينة اصبح تفرد المحارب أو غرضه، أو أفضلية قادة الحروب هي التعابير التي كانت تميز مثل هؤلا ء المحاربين. فالكيكيمونوياكو (Kikimonoyaku ) كان الشخص الذي يجمع أسرار العدو باإلاستماع للإشاعات والثرثرة و لكن أصل التعبير مجهول و غير معروف. و من الناحية الاخرى, كان اول من استخدم تعبير كيودان (kyodan), و هو الوكيل الذي يجند حشود العدو بالرشاوي كالنقود والنبيذ، أول الاودا نوبيوناقا (Oda Nobunaga ) في فترة السينقوكيو ( 1477- 1573) Sengoku و كان الكوسا .(Kusa)،أو الكوسامونو (kusamono) عملاء مستخدمين من قبل عائلة ساندا (Sanada ) .و قد تم سك هذا التعبير لأن هؤلاء العملاء اعتمدوا على الإختباء في الحقول والغابات، أو في مساكن الفلاحين .

كلمة الكوسا (kusa ) تعني العشب، وكلمة كوسامونو "kusamono" تعني ( شخص العشب )" وتشير الى "الشخص الذي يختفي في العشب "

بعض فرق المحاربين كانوا مستقلين عن قادة الجيوش الاقوياء و مجموعة الشينوبي نو شو أي مجموعة محاربين شكلت و دعمت من قبل محارب الايقا ليؤدوا تاكاتورا احيانا خلال عصرالكيتشو ( 1614-1596). كانت هذه المجموعة واحدة من خمس مجموعات تدعى ايقا ميوسوكيونن و التي شملت على خمسة فرق للمحاربين لكل منها تخصص في بعض مظاهر الحرب. عندما وصل عميد بحري أول لخليج يوراقا Uraga في 1853, ذهب احد محاربي ميوسوكيونن و الساموراي و الجينزابورو إلى خليج يوراقا Uraga ليتجسس على بواخر العميد البحري بيري.

و هناك نوع آخر مستقل مشابه من المحاربين هم السوبا( suppa ) ( و أيضا السيبا seppa ) في اليابان الغربية. و يعني هذا التعبير العبور من خلال الشيء ، و السحب، و التبرع، و لكن يشار له أيضا باللص أو قاطع الطريق. وعرف سوبا في اوائل الفترة الحديثة و هو فيوما كوتارو و نسبه و معرفته مع هذا مجهول. كان هناك نوعان من السوبا yaburi suppa : اليابوري سوبا و الكاكي سوبا . و كانت حالتهما الإجتماعية من اللصوص وقطاع طرق الجبل.

اهلت التوكيوقاوا شيقونيت ( 1868- 1600) إستعمال التجسس والمحاربين الماهرين. مثلا اكياشيكيبان (akeyashikiban ) , كان نظام حراسة مستخدم من قبل التوكيوقاوا شوقن ايمتسو الثالث . عندما كان على الشوقن و الديميو يغيبون عن قلعتهم كان على القلعة أن تبقى فارغة لذا عينت مجموعة من محاربي الايقا لحراسة القلعة حتى يعود الشوقن أو ديميو مع فرقتهم المنتظمة للمحاربين.

أن أغلب التطورات الجديدة كانت متعلقة بآلية الشوقيونيت الخاصة بسيطرة الدولة. و كان مصطلح الأونميتسو مرتبطا بعائلة التويوتومي لكن الاونميتسو لعب دورا مهما فقط مؤخرا تحت قاعدة التوكيوقاوا . استعمل التوكيوقاوا شوقيونيت اونميتسو لجمع المعلومات في اليابان. على خلاف موظفي الميتسوك و الاوميتسوك و الذين كانت مهمتهم مشابه لمهمة الاونيمتسو . و سافروا في الميادين المتسترة بينما عرف الميتسوك و الاوميتسوك كموظفون.

و هناك آلية أخرى من السيطرة تضمنت إستعمال الكوبيوشيكاتا (kobushikata ) . و كان هؤلاء وكلاء و هم جزء من مجموعة مكونة من عشر اشخاص تحت سيطرة مجموعة من ثلاثة محاربين ايقا و الذين عملوا في خدمة الموظف المحلي و كان عملاء الكوبيوشيكاتا يؤدون عمل العامل الدليل مثل تصليح الطرق وإنشاءها، وفي هذا التنكر كانوا يؤدون واجباتهم بالتجسس على السكان المحليين.

بينما كان من المحتمل تمييز الأصل وإستعمال أكثر التعابير المرتبطة بمحاربي اليابان الخاصين بقي اصول مصطلح النينجا و هو احدث التعابير المألوفة عند اكثر الاطفال . خمن بعض العلماء بأن كان مستخدما من قبل الفنانين والهزليين خلال اواخر فترة التوكيوقاوا، و لام الآخرون صناعة الترفيه الحديثة. و في هذا الوقت، ما زال نقص المصادر الموثوقة التي تدلنا لاصول تعبير نينبو نينجا غير محلول.


المصدر : http://www.kenanaonline.com/ws/sasa010/blog/42666/page/1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اصدقائنا على الفيسبوك