"مسافر يا أمي، سامحني، ما يفيد ملام، ضايع في طريق ما هو بإيديا، سامحني كان (إن كنت) عصيت كلام أمي. لومي على الزمان ما تلومي عليّ، رايح من غير رجوع. يزّي (كثيرا) ما بكيت وما سالت من عيني دموع، ما عاد يفيد ملام على زمان غدّار في بلاد الناس. أنا عييت ومشى من بالي كل اللي راح، مسافر ونسأل زعمة السفر باش (أن) ينسّي"
هده هي اخر الكلمات التي كتبها الشهيد محمد بوعزيز قبل ان يقدم على احراق نفسه احتجاجا على الضلم والقهر الدي يعيشه في بلاد يحكمها البوليس بيد من حديد . هده هي الكلمات التي خطت مصار جديدا لشعب اعياه الفقر والحرمان من ابصط حقوقه الانسانية . بهده الكلمات اسقط محمد بوعزيز رمز الدكتاتورية و بهده الكلمات ادخل الرعب في قلوب كل الحكام الضلمة . هده هي الكلمات التي اعادت الامل لشعوب العربية .
هنيا لشعب التونسي الدي احدث التغير بنفسه والدي اختار طريق التضحية بالغالي والنفيش في سبيل الحرية في سبل ان تعيش تونس عصرا يسوده العدل والمساوات . ورحم الله كل الشهداء الدين سقطو في هد الانتفاضة .