كشف الدكتور عطا الله أمس الأربعاء من غزة أن القصف الإسرائيلي المتواصل منذ السابع والعشرين من الشهر الماضي أدى إلى تدمير 18 مسجدا تدميرا كاملا منها مسجدين دمرا على روؤس المصلين وأسفر عن استشهاد 22 شخصا تحت الأنقاض. وحسب محدثنا الذي كان يتكلم بتذمر كبير جراء تجاهل المسلمين والعرب لما يحدث لسكان غزة ولدور عبادتها ومعالمها الحضارية، فقد دمرت صواريخ الكيان الصهيوني مساجد كبيرة مثل مسجد "النور المحمدي" الذي كان يحتوي على أربع طوابق وأيضا مسجد "عمر بن الخطاب" في مخيم البريج جنوب القطاع، وكان عبارة عن معلم حضاري ودمر بثلاثة صواريخ. ويؤكد المتحدث أن القصف الإسرائيلي لا يستهدف فقط أماكن العبادة وإنما يتعداه إلى الجامعات والمراكز الثقافية، حيث تم قصف مبنى من "الجامعة الإسلامية" و"دار الفضيلة"، وحتى المقابر لم تسلم، إذ ضربت مقبرة "الشيخ رضوان" أول أمس في غزة بخمسة صواريخ..
وقال الدكتور عطا الله أبو السبح، وهو وزير سابق في حكومة حركة حماس أن الكيان الصهيوني ومن خلال استهدافه للمساجد يزعم من أن تحتها مخازن أسلحة أو يختبئ فيها عناصر المقاومة الفلسطينية، ولكن هذه المزاعم ثبت بطلانها، لأنه لو كان كذلك لانفجرت تلك المساجد فور قصفها.
ومن جهة أخرى، استغرب الدكتور الفلسطيني من كون منظمة اليونيسكو ومعظم القوى الغربية أقامت الدنيا ولم تقعدها منذ سنوات عندما قامت حركة طالبان الأفغانية بتدمير معابد بوذا، ولكن هذه الجهات لا تحرك ساكنا اليوم ولا تتحرك حتى لإدانة إسرائيل بسبب خرقها لحرمة المساجد ودور العبادة التي نصت عليها كافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.
وفي ذات الصدد أيضا ندد الدكتور عطا الله أبو السبح بشدة بموقف مؤسسة الأزهر، وقال أن شيخها "لا يدري ماذا يحدث في قطاع غزة"، وكذلك مفتي المملكة العربية السعودية الذي وصف مظاهرات الشعوب العربية والإسلامية ضد المجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة بـ"العبثية".
وأشار وزير حركة حماس السابق في اتصاله الهاتفي مع "الشروق اليومي" أن إسرائيل تمارس حظرا إعلاميا كبيرا وقد منعت حتى بعض صحفها من تناول تقارير تتحدث عن تدمير وتخريب دور العبادة في قطاع غزة. ويذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية كانت قد استغربت صمت العالمين العربي والإسلامي عندما بدأ الكيان الصهيوني في تدمير دور العبادة وقالت أن الجيش الإسرائيلي توقع أن تكون ردة الفعل كبيرة ولكن العكس حدث...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق