قال الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية: "عدد الشهداء ارتفع حتى الآن إلى 1071 شهيدًا، بينهم 333 طفلاً و95 امرأة، والباقين غالبيتهم العظمى من المدنيين، وذلك في ظل تركيز الطيران الحربي الصهيوني والمدفعية على قصف منازل المواطنين والمناطق السكنية المكتظة".
ووفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام أضاف الدكتور حسنين: "هناك عدد كبير من الشهداء لم تتمكن الطواقم الطبية من انتشالها كونها تحت أنقاض المنازل التي قصفت والتي تتواجد على أطراف قطاع غزة".
وخلف العدوان الصهيوني الأربعاء ما يزيد عن ستة وخمسين شهيدًا وإصابة العشرات، بينما لا يزال هناك عدد من الجثامين تحت الأنقاض.
وصرح الدكتور معاوية حسنين بأن إصابة 400 من إجمالي عدد الجرحى تعتبر بالغة الخطورة، وأشار إلى أن من بينهم الجرحى 1500 طفلاً وحوالي 700 امرأة.
غزة تحت نيران أعنف قصف منذ انطلاق العدوان
قصفت القوات الإسرائيلية في الساعات الأولى من صباح الخميس مناطق عدة في قطاع غزة، كما قامت بمحاولات للتوغل البريّ في مدينة غزة وسط اشتباكات عنيفة مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
وقد تركز القصف المدفعي العنيف والعشوائي على محيط حيّ التفاح وحي الزيتون, كما جرت محاولات للتوغّل البري في منطقة تل الهوى وحي الشيخ عجلين، لكن المقاومة تصدت لها. وقامت مقاتلاتٍ حربية إسرائيلية بغارات على مسجد الأبرار في مدينة رفح. وسبقت هذه التطورات سلسلةٌ من الغارات الجوية على عدة مناطق ألقى خلالها جيش الاحتلال قنابل فوسفورية.
وصباح الخميس اعترف جيش الاحتلال بإصابة 11 جنديًا في اشتباكات ضارية وقعت مساء الأربعاء في شمال القطاع، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في موقعها الإلكتروني صباح الخميس أن الجنود المصابين نقلوا إلى مستشفيات في إسرائيل لتلقي العلاج.
كما تحدثت وسائل الإعلام الصهيونية عن سقوط سبعة صواريخ منذ صباح الخميس على أشكول وأوفاكيم بالنقب لكنها قالت: إنها لم تؤد إلى إصابات.
وكانت إسرائيل قد اعترفت في وقت سابق بإصابة 17 من جنودها بينهم قائد الكتيبة 101 التابعة لوحدة المظليين في معارك متفرقة جرت الأربعاء بالقطاع، في حين أكّدت أن عدد قتلاها منذ بداية العدوان بلغ عشرة، وعدد الجرحى تجاوز 130.
كما أكّد جهاز الشاباك أن عدد القتلى من المدنيين الإسرائيليين بلغ أربعة، وقدر عدد الصواريخ التي سقطت على جنوب إسرائيل منذ بدء العدوان على غزة بنحو 560 إضافة إلى نحو مائتي قذيفة هاون.
الاحتلال يقصف مقر "الأونروا" والوكالة توقف عملياتها
أصيب ثلاثة موظفين تابعين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في غزة بعد قصف صهيوني لمحيط مقر الوكالة الرئيسي في الشرق الأوسط والواقع في حي الرمال وسط المدينة.
وفي ردٍ أولي على هذا القصف أعلنت الوكالة وقف عملياتها في القطاع بشكل كامل وخاصة أنها ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها طواقمها.
وكان الاحتلال قد اعتدى مؤخراً على قوافل الإغاثة كما ضرب عددا من المدارس التابعة لـ "ألأونروا" والتي كان يأوي إليها عدد من المدنيين، ما دفع الوكالة لوقف عملياتها في غزة، إلا أنها أعلنت بعد ذلك استئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد أن تلقت من "إسرائيل" ضمانات بعدم الاعتداء على قوافل الإغاثة.
إصابة صحفيين من قناة أبو ظبي بغارة على برج الشروق
أصيب صحفي ومصور صحفي من طاقم فضائية أبو ظبي بقصف استهدف مبنى برج الشروق في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة الذي يحتوي عددا من وكالات الأنباء والمحطات الفضائية العربية والدولية.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن الاحتلال استهدف البرج الذي يضم معظم مكاتب القنوات الفضائية العاملة في القطاع بصاروخ أطلقته طائرة حربية إسرائيلية أدى إلى اشتعال النيران في إحدى الشقق في البرج، وقد غادرت الشركات مكاتبها خشية من تكرار القصف.
حماس تعلن الجمعة يوم غضب
جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" دعوة جماهير الشعب الفلسطيني في كل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، "لتنظيم أكبر وأوسع فعاليات ومسيرات لإدانة العدوان.. والوقوف مع غزة الصامدة وأهلها الأبطال"، معلنة أن يوم الجمعة، "سيكون يوم الغضب الفلسطيني ومسيرات عارمة من المسجد الأقصى، وجميع مساجد الضفة عقب صلاة الجمعة، لأجل غزة التي ترسم شارة النصر المبين لشعبنا وأمتنا".
وأكدت الحركة في الضفة الغربية رفضها لأية حلول أو مبادرات، لا تتضمن المطالب العادلة لشعبنا وقوى المقاومة، المتمثلة بوقف العدوان وانسحاب قوات العدو من كامل أراضي القطاع، وكسر الحصار وفتح المعابر بما فيها معبر رفح.
واستهجنت الحركة في بيان لها: موقف بعض الدول العربية الرافض للمشاركة في عقد قمة عربية تناقش الأوضاع في القطاع المنكوب جراء العدوان الصهيوني الهمجي المتواصل من تسعة عشر يوما، وقالت "إذا كانت دماء أكثر من ألف شهيد وأكثر من أربعة آلاف وخمسمائة جريح .. وكل هذا العدوان الهمجي لا يستدعي عقد قمة عربية.. فما الذي يمكن أن يحرك هؤلاء الحكام".
نزوح آلاف الفلسطينيين بسبب العدوان الإسرائيلي
كشف تقرير أممي أن عدد الفلسطينيين الذين نزحوا من منازلهم جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ما زال غير معروف ولكنّه يقدر بالآلاف.
وأوضح التقرير الذي أعدّه مكتب تنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية "أوتشا" التابع للأمم المتحدة "أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تعمل في 38 ملجأ للطوارئ يوجد بها نحو 35 ألف و520 فلسطينيًا بزيادة تُقَدّر بنحو 7404 منذ 11 كانون يناير الجاري.
وأشار التقرير الذي وزّعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة إلى أن (أونروا) توفّر الخبز والمياه واللحوم المعلبة لكل الملاجئ في ثلاث ضواحي جنوبية، بينما أرسلت خمس شاحنات من المواد الضرورية من مخازنها في الضفة إلى غزة.
وأشار التقرير إلى إغلاق 28 مركزًا طبيًا من إجمالي 58 مركزًا تابعًا إلى وزارة الصحة الفلسطينية بسبب القصف، مؤكدًا أن منظمة الصحة العالمية تشعر بقلق عميق من نتائج توقف برامج التطعيم ومراقبة التغذية بسبب نقص الموظفين والكهرباء والظروف الخطيرة على الأرض.
أمير قطر: "عيب مناقشة وضع غزة على هامش قمة اقتصادية"
الرئيس السوداني أول الواصلين لقمة الدوحة وبوتفليقة يغادر الجزائر
توجه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الخميس إلى العاصمة القطرية الدوحة لحضور القمة العربية الطارئة التي دعا إليها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ، كما وصل الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى الدوحة الخميس استجابة لدعوة أمير قطر لعقد قمة عربية طارئة الجمعة، في حين جددت قطر عزمها على عقد هذه القمة.
وكان أمير قطر قد أعلن ليلة الأربعاء أن دعوة بلاده لقمة طارئة تبحث الأوضاع في غزة ما زالت قائمة، ودعا الشيخ حمد إلى إنشاء صندوق خاص لإعادة إعمار غزة وتعليق مبادرة السلام العربية ووقف كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل وإقامة جسر بحري عربي لإيصال المساعدات إلى أهالي غزة.
وقال الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في خطاب متلفز موجه إلى الأمة العربية إنه "من المعيب مناقشة ما يجري في غزة على هامش قمة معدة سلفا وفي جلسة تشاورية".
رايتس ووتش تتهم مصر بدور حاسم في حصار غزة
اتهم كينيث روث المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش مصر بلعب دور حاسم في حصار قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي دخل يومه العشرين. وقال: إن تذرُّع مصر بوجود مراقبين على المعبر ليس مبررًا لتجويع شعب غزة، حسب قوله.
وأبدى قلق هيومن رايتس ووتش العميق لمعاناة المدنيين في القطاع، وقال: إنه إذا لم يكن لإسرائيل ما تخفيه فلماذا لا تسمح لمراقبي المنظمة الحقوقية بدخول غزة.
وقالت هيومن رايتس ووتش في وقت سابق: إن التحقيق الدولي "الفرصة الوحيدة لكشف الحقائق في ظلّ رفض إسرائيل دخول الصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان غزة".
وحذرت من أزمة إنسانية وطالبت إسرائيل بالسماح لفرق الإغاثة الدولية بدخول المناطق المنكوبة، وشدّدت على ضرورة نقل الجرحى إلى أماكن آمنة في أسرع وقت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق