رغمة ان المغاربة لايدينون بالدين المسيحي الى ان للمسيحية جدور لانها اتت مع اجانب ولان المغرب هو عبار عن نقطة التقاء بين الحضارى الاسلامية والغربية .
في القرنين (التاسع عشر و العشرين) أن بظهور الإسلام وخاصة أثناء وصول عقبة بن نافع إلى الشمال الإفريقي (بين 681 م و683 م) بدأ تقلص الكنيسة القديمة في الشمال الإفريقي والمغرب بينما كان في الشمال الإفريقي في القرن الثالث الميلادي نحو ثلاثين مجمع كنسي إفريقي وما يقارب ستمائة أسقف في عهد البربري القديس أوغسطينوس
وأول مطبعة عربية إسبانية بتطوان أسسها الأب ليرشوندي عام 1867 كما أسس عام 1877 بطنجة مستشفى وإعدادية للذكور ومعهدا لتعليم العربية للمبشرين الفرنسيسكان بتطوان.
ورغم وجود مبشرين مسيحيين بالمغرب بين 1839 و 1847 فإن البروتستان و الأنجليكان إنما ظهروا بالصويرة منذ 1875. وفي عام 1900 كان بالمغرب سبع جمعيات تبشيرية موزعة على مركزا بفاس ومكناس وصفرو ومراكش وفي عام 1921 بلغ عدد المبشرين اثنين وثلاثين موزعين في بركان والدارالبيضاء ووجدة و كرسيف والقنيطرة ومراكش والجديدة ومكناس والصويرة وواد زم والرباط وأسفي وسطات وتاوريرت وتادلا وتازة. ولم تخف البعثات المسيحية منذ 1915 رغبتها في تمسيح المغاربة [2] مستعينة بأمثال ميشو بيلير [3] مشجعة بنتائج التمسيح لدى القبابلية بالجزائر [4] وهنا بدأ الشعور بضرورة تمسيح البرابرة الذين لا يمكن استيعابهم إلا بتمسيحهم [5] وقد كان للأستاذ ماسينيون دور في ذلك [6] وقد تشجعت الكنيسة بتنصر محمد ابن عبدالجليل عام 1928 مما فسح المجال للظهير البربري [7] وكان لممثل الكنيسة بالرباط عام 1932 ضلع في ذلك [8] وهنا ظهرت الحركة الوطنية في صيف 1933 [9] و برنامج الإصلاحات المغربية عام 1934 مما حدا الكنيسة إلى مضاعفة نشاطها التمسيحي عام 1935 [10] في خدمة المعمرين الاستعماريين [11] وتزعم احصائيات أسقفية الرباط أن عدد الأهالي المنصرين وصل إلى (158) عام 1939 وعدد أفراد الجالية المسيحية بالمغرب إلى مائتي ألف عامي 1940 و 1941 [12] وغداة الحرب العالمية الثانية دعا الأسقف Lefèvre الجزويت بالمغرب إلى تأسيس مدرسة فلاحية في تمارة ولكن الدعوة بدأت تخبو بعد صدور التصريح الدولي لحقوق الإنسان عام 1948 فبدأت مرحلة الحوار الحر [13] عن طريق الكرم و الإحسان وأصبحت جمعية Maroc – Monde منبرا للودادية المغربية التي تضم يهودا ومسلمين ومسيحيين [14]) وفي عام 1944 ظهرت مجلة Terres d’Afrique لصاحبهاPaul Butin ثم Méditerranée عام 1946 لمحاربة الإدارة المباشرة التي كانت تمارسها الحماية [15] و بعد الاستقلال (1956- 2005) بدأت مرحلة الحوار أو التسامح ومع ذلك بلغ عدد المسيحيين في أسقفتي الرباط وطنجة (478.000) أي 5.2 % من عدد السكان [16] ثم تقرر عام 1983 وضع نظام رسمي للكنيسة المسيحية بالمغرب في رسالة وجهها الملك الحسن الثاني يوم 30 ديسمبر 1983 إلى البابا يوحنا بولس الثاني [17].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق