ووصفت تقارير صحافية على أن هذه الخطوة تعكس حقيقة قبولها بشكل ضمني للهزيمة من منافستها ويكيبيديا، وجاء القرار المفاجئ الذي اتخذته عملاقة البرمجيات الأميركية "ميكروسوفت"، وذلك بعد أن فشلت في تحقيق سقف الطموحات المنتظر على صعيد المنافسة مع موسوعة ويكيبيديا الشهيرة، التي تعد أكبر الموسوعات وأكثرها إنتشارا ً على شبكة الإنترنت.
كما بينت مايكروسوفت أنها ستتوقف عن بيع الأقراص المدمجة وأقراص الفيديو الرقمية Encarta بحلول شهر جوان يليها الإغلاق الرسمي للنسخ المختلفة من مواقع Encarta. وقد عرف موقع Encarta منافسة شرسة بعد مضي ستة عشر سنة على إحداثه بحكم وجودها في سوق تنافسية صعبة للغاية لاسيما سنة 2001 تاريخ انبعاث ويكيبيديا الحرة والشركات العملاقة ، مثل الموسوعة البريطانية للدفع.
وقالت صحيفة التايمز البريطانية أنه وبعد مرور خمسة عشر عاما على بدء تدشين الخدمات الخاصة بموسوعة ميكروسوفت وطرحها في المتاجر، أعلنت الشركة العملاقة عبر موقعها الإلكتروني أن "إنكارتا" لن تكون متاحة قبل نهاية العام الجاري في معظم دول العالم. وقالت ميكروسوفت :" سوف يتم وقف المواقع الإلكترونية الخاصة بـ "إم إس إن إنكارتا" حول العالم في الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر المقبل، باستثناء "إنكارتا اليابانية" التي سيتم وقفها في الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر المقبل أيضا ً. كما ستقوم ميكروسوفت بالتوقف عن بيع منتجات ميكروسوفت الطلابية وإنكارتا بريميوم البرمجية حول العالم قبل يونيو القادم".
وعاودت الصحيفة لتؤكد على أن تلك الخطوة تعد قبولا ضمنيا بأن ميكروسوفت لم يعد بمقدورها الدخول في منافسة مع موسوعة ويكيبيديا الذي يحظى بجماهيرية جارفة، وهي الموسوعة التي تم تدشينها علي شبكة الإنترنت في عام 2001.
وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلى أن ويكيبيديا حظيت في يناير الماضي بـ 97 % من القيمة الإجمالية لعدد الزيارات التي قام بها المستخدمون في الولايات المتحدة للمواقع الخاصة بالموسوعات الإلكترونية، وذلك حسبما أفادت شركة هيتوايز البحثية المهتمة بدراسة استخدام الإنترنت. وقد جاء "إنكارتا" في المرتبة الثانية بنسبة بلغت 1.27 % فحسب.
وأوضحت الصحيفة أن عمليات التحديث تتم بصورة سريعة على موسوعة ويكيبيديا بفضل مجموعة المحررين الذين يتطوعون بوقتهم للقيام بتلك المهمة، ما يجعلها تسبق غيرها في توثيق الأحداث وتسجيلها. هذا وتقول الصفحة الرئيسية الخاصة بموقع "إنكارتا" أنه سيتوقف عن العمل عما قريب. في غضون ذلك، سيتم إزالة المقالات المنشورة على "إنكارتا" من تلك النوعية التي عفا عليها الزمن وبات من المحرج الاحتفاظ بها على الموقع. فالدخل مثلا ً علي هيلاري كلينتون لا يزال إليها على أنها احدى المرشحات عن الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2008 وليس على أنها وزيرة خارجية البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق